Mantik dan Falsafah Sains
المنطق وفلسفة العلوم
Genre-genre
télépathie ، ويدهشون لانصراف العلماء عنها، فيستخلصون من ذلك حجة يحملون بها على «العلم الرسمي» كما يقولون ولكن الواقع أن المسألة مسألة علم فحسب، أعني علما يهتم أولا، وقبل كل شيء، بما هو بسيط ومعقول. (7) المرحلة الثانية: البحث عن القوانين هو إبداع بمعنى الكلمة
يطلق اسم القانون على العلاقة التي تربط برباط الضرورة الشاملة واقعتين أو أكثر من الوقائع المتعاقبة أو المقترنة في الزمان، أو بين عنصرين أو أكثر في الظاهرة الواحدة. فقانون الأوتاد المشدودة مثلا يربط بين طول الوتر ومقدار توتره وكثافته، وبين ارتفاع النغمة التي يحدثها، وقانون الجاذبية العامة يربط الكتلتين والمسافة بالقوة الجاذبة، وقوانين الاصطدام تنظم توزيع السرعات بين الكرات التي تتقابل، تبعا لكتلتها، وقوانين سقوط الأجسام تحدد المكان الذي يقطعه الجسم في السقوط في علاقته بالزمان وعجلة السرعة، ولكل القوانين التي ذكرناها صورة رياضية، وهي كلها تؤيد أن العلاقة هي تحديد دقيق، وهي قوانين عامة، بمعنى أنها تصدق على كل زمان وكل مكان.
فكيف اهتدى العقل إلى هذه القوانين واخترعها؟ ذلك هو سر الخلق العقلي، أو بعبارة أدق، معجزة حرية العقل في التصرف. إذ إن بين شروط الخلق، والخلق ذاته، هوة سحيقة على الدوام. وهذه الهوة قد تبدو أشد أو أقل عمقا، تبعا لمدى سهولة الخلق، وتاريخ العلم يقدم إلينا عدة حالات نموذجية. (أ) الحالات المختلفة للإبداع (1)
حالة التجريبية الظاهرة: عندما تقاس الوقائع وتترجم بالأرقام ثم ترتب في قائمة (
tabula
بلغة بيكن) فإنها تنم عن علاقة بسيطة، كالتناسب الطردي أو العكسي مثلا. وعلى هذا النحو كشف «ماريوت
Mariotte » القانون المعروف باسمه حين قارن بين الأحجام والضغوط المختلفة لكتلة واحدة من الغاز الذي يتوازن مع عمود سائل يتفاوت ارتفاعه. (2)
وقد تزداد الحالة تعقدا: إذا كان هناك شخص معين هو الذي أجرى التجارب التي جمع بها الملاحظات وأعد بها القوائم. ثم أتى عالم آخر فقام، معتمدا على مجهود الأول، بقراءة القانون الذي خفي عنه. ومن المحتمل أن تكون هذه هي الطريقة التي اهتدى بها ديكارت إلى قانون جيوب الزوايا خلال دراسته لكتاب كبلر المسمى «انكسار الضوء
Dioptrique » (1600) فكبلر لم يكن قد اهتدى إلى القانون، ولكن يمكن القول بأنه أشار إلى الاتجاه الموصل إليه. (3)
حالة النظرية أو التمثيل الضمني
Halaman tidak diketahui