فاستذكروا أيها الإخوان في الله تعالى فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وانتفعوا بما تفضل به عزوجل علينا وعليكم، ولنذكر الله تعالى في السراء والضراء في كل حال وعلى كل حال، وفي كل زمان ومكان، واعلموا أن الله تعالى معنا في الليل والنهار والعشي والإبكار، بل وفي كل لحظة من اللحظات، ولمحة من اللمحات، لا تخفى عليه خافية، أقرب من حبل الوريد، ويعلم ما في الصدور، فلنكن -إن شاء الله تعالى- معه ليلا ونهارا، وعشيا وإ بكارا، وصباحا ومساء، ذكرا ودعاء، واستغفارا وصلاة، وخشوعا وإخلاصا، ولنعتصم بالعروة الوثقى في كل الحركات والسكنات، ولنتوكل عليه فهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولنبدأ ما نحن بصدده وهو الشروع في ذكر ما جمعناه من الصلوات المسنونات والمندوبات والله تعالى ولي التوفيق.
Halaman 48