افي آخر أمره اعتراه بعض نقص في إدراكه، ويقال إن سببه أكل البلاذر(1) اولم يتقن صنعته حتى يذكر أنه لما استعمل شربته(2) أوصى أن لا يوقظ من نومه إلا اباختياره فعرض له ما أيقظه(3) فانتبه مذعورا (9)، فبقي في عقله منه بعض آثر، ويقال ان سبب ذلك في عقله ليس إلا رعب شربه من بعض أماكن هواء البلد وهو المحل الي يدعى عند العامة بمكتب(5) الشيخ سيدي علي بن مخلوف ، إذ كان(2) - رحمه ال - كثير البحث على الكنوز وتخديم الروحانية، ولم يحظ(3) بطائل من ذلك، فيقال ان ذات ليلة قصد ذلك المحل فوجد فيه شخصين لامرأتين لابستين جلود الضأن 1 يرقصان / على مجمرة من نار فرعب وخطف عقله، وإذا ذاكرته تجد أثر ذلك في لبه .
ووكان يتعاطى التفسير والفقه ويدعي الأستاذية في السبع(4) ومعرفة أحكام القرآن.
قصة عبدالله بن غرارة ادرك زمان سيدي عبدالله بن غرارة، وهو شيخ شيخنا في القران العظيم سيدي لقاسم الزواوي، ويلقب بابن ثلجون(5). وكان لسيدي عبدالله هذا معرفة بالعزائم والتخديم ذا حكمة ظاهرة فيه . حكى لنا شيخنا سيدي بلقاسم المذكور بعض مواطن تدل على إتقانه لذلك ومعرفته.
فمن ذلك ما ذكر لتا أنه كان ذات يوم بمحل إقرائه والتجويد عليه لكتاب اله ووالطلبة محدقون به ، إذ قدم أشخاص من قبايل البربر ومعهم مصاب على أعواد (1) في الأصل (البلادر)، وهي نبتة لها حب من أكله اعترته وسوسة ونقصان عقل، ويوجد وصفها في الكتب المختصصة بالأعشاب.
(2) في الأصل (سربته).
) في الأصل (أيقضه) (11) في الاصل (مدعورا).
(5) يعني بالمكتب مدرسة قرانية او كتاب (7) اي الشيخ الجزيري (7) في الأصل (يحض).
(4) اي القراءات السبع.
(7) سيتحدث المؤلف عن بعض آفراد هذه العائلة (ابن ثلجوت) فيما بعد . أما كلمة (أدرك) فيعني بها أحمد االجزيري
Halaman tidak diketahui