عدة من القبائح آناء/ الليل والنهار، أن أرجو(1) من الله المغفرة.
لفهذا الجهاد الذي هو أحد من السيف في نحور أعداء الله، وناهيك بهم أعداء، نسخوا شرع سيدنا ومولانا محمد، بارائهم المسطرة بأقلامهم في اجلاتهم، وأحلوا الرشى(2) بأفعالهم، والتمدح بها والعكوف على طلبها والاعتنا بأخذها في أنديتهم(3)، فهي عندهم من أرفع المكاسب وأسنى المطالب.
والطائفة الأخرى(9) أعلنوا بأن سابق الأقدار منوطة بإرادتهم، وتأثيرات الأكوان اادرة عن اختياراتهم، فزادت بهم العامة شغبا إلى شغبهم، وتشويشا دخل القلوب فما أعظمه وأصعبه! واتخذت أتباعهم(5) القابا لهم باسم الشيخوخة، والتحذير من أن اي اضوا أو يغتاضوا، فصارت العامة تجانبهم ولا تحط بساحتهم، وأما النكير عليهم فأربابه في قعر حفير وربما زاد في إفصاح(6) أحوالهم والحمل على بثها وإبدائها، ما احدثوه من أن من مات منهم بنوا عليه وشيدوا بناءات، وجعلوا عليهم قبابا من العود والواحا منقوشة بأسمائهم وما اختاروا لهم من الألقاب التي لا تصلح لهم، وهي من أوصاف سادتنا العلماء العاملين والصلحاء الفاضلين الكاملين، وصيروا ذلك لغابر الهر بحيث إنهم لبسوا على العامة في الحياة(3) / وعلى من سيكون بعد الممات. 5.
ترقيب الكتاب: افعظم الباعث على النصح بهذا التقييد، والفارق لكل ذي رأي سديد، ورتبته على ثلاثة فصول وخاتمة.
الفصل الأول: في من لقيناه من العلماء والصلحاء المقتدى بهم ومن قبل امنهم ممن نقلت إلينا أحوالهم وصفاتهم تواترا، أردنا التنبيه عليهم، وذكر ما كانوا (1) في الأصل (أرجوا) ، وهكذا في بقية المخطوط، وكذلك مثيلاتها، كيسخوا، ويعفوا الخ (2) جمع رشوة 3) يعني في اجتماعاتهم ، وأحيانا يقصد بالأندية الأماكن ، كما سيأتي.
4) يقصد يهم ادعياء التصوف (3) لعله يقصد المريدين.
(6) أي وضوح (7) في الأصل (الحيات) ، وكذلك في جميع المخطوط
Halaman tidak diketahui