انه تعظيم منه لنفسه وأن ما لا يعرفه لا يكون معروفا إذ لا يعلم من عدم الوجدان عدم الوجود. ولعل هذا مني ربما يفهمه صاحب التطريز(1) أو ما كان على شاكلته أنه تعظيم اورفعة للنفس لتشبيهي / بابن عرفة، وإنما هو استظهار للواقع وتنظير للمقول لا باعتبار 1290 القائل. فإن لفظة (عندي)(3) أوقعتها في موقعها ولا يلزمني استحضار كل الألفاظ المؤدية لمعناها حتى أتخير منها ما يصلح عند المعترض، بل البحث إنما أعرفه الا لفنسي ووقع لي لا لغيري، فإن أطلقت البحث من غير تقييده بحيثية الإضافة إلى الفس أبهمت الأمر على السامع وأوهمت أنه لغيري فربما تعطل النظر فيه ووقعت المسالمة فيه لكونه صدر من سابق حكم مضى لا يتعقب ولا يتعرض حسبما هو ذهب الجامدين من المتصدرين، فهو أعظم من أن يتعرض له كما هو طريقة هذا المطرز، فأوضحت الأمر فيه من أنه لي لا لغيري لكي ينتقد هو وغيره ممن يلهج بالرد اعند العثور على ذلك، فكان الواجب عليه إذ وقف عليه أن لا يقابل بالسب والاحتقار االمنهي عنهما شرعا اوقد قال صلى الله عليه وسلم تسليما: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. وقد تقدم ال ال العوى من غير ادليل، فلم يبق لي معه إلا اية: و{حسبنا الله ونعم الوكيل). 291/.
ولكف العنان لما سيكتبه البنان إذ لو أطلقنا لسان القلم لجرى إلى هواهم وأغم. ونعوذ بالله من الحظوظ (4) النفسانية والأخلاق الشيطانية، ولولا إزالة اللبس عن الامة ما أوضحنا ما صدر منا ولتركناه إلى الرقيب الديان، وكما تدين تدان.
اقد آن لنا أن نتقنع بقناعه، ونوفيه الكيل من صاعه، ردا لما يتوهم من نقص (1) يعني به أحمد المقري ، وكذلك كلمة (المطرز) القادمة (2) يشير المؤلف إلى ما ورد في جوابه لابن باديس ، إذ استعمل هناك عبارة (وفيه بحث عندي) . وهي العبارة اي أحس أن المقري قد اعترض عليه فيها، دون ان يصرح بذلك، وإنما لجأ إلى بيت الدماميني: ولون هذا ليس بالأمسر عندنا ومن آتتم صمد يكون لكم عنا (3) أنظر ص 101.
(4) في الأصل (الحضوض).
Halaman tidak diketahui