اولولا زعم خلوص الوداد ما أفصحت عن المراد، والله ينفعنا يوم المعاد، والصلاة والسلام الأكملان على سيد العباد.
فهذه هي المقالة التي أشرنا إلى ذكرها، ووعدنا بجلبها، فلم تمض إلا مدق اسيرة حتى صدق الله جميع معانيها، وأوضح كل مبانيها، والحمد لله على كل حال، وأطلبه التسديد في المقال في الحال والمال.
75- [أبو العباس أحمد المقري، رحمه الله، امين] أحمد المقري التلمساني: امن جملة من نذكره هنا، وإن نأت داره، وبعد مستقره وقراره، الحافظ النحرير افصح زمانه، ودرة وقته وأوانه، أبو العباس أحمد المقري(1)، وأختم به إن شاء الله اهذا التأليف . كان خطيبا بجامع القرويين بفاس، وأصله من مدينة تلمسان، قريب اطيب جامعها أبي عثمان سعيد المقري(2)، وارتحل إلى فاس وقطن بها وحصل له امن العلم واستعان عليه بالحفظ، وبعد فساد بلد فاس بتبدل دولها بين أولاد أميرها ووتداعت للخراب، ارتحل (عنها) (3)، يقال إنه عن خوف من الأمير الذي تولى إذ ذاك الكونه، فيما يقال، له خلطة بالأمراء والانتماء/ إلى بعض دون بعض، فنزل بدار 1274.
الجزائر(4) على فقهائها وعلمائها، وتصدى للتدريس بها وقرأ التفسير على ما قيل في ايام إقامته.
بين المقري وسعيد قدورة ووسأله عالمها وخطيبها حبيبنا لله تعالى أبو عثمان سعيد بن إبراهيم الملقب بكدورة(3). وبيني وبينه محبة ورسائل، نفعنا الله بما فيها، فأرسل إليه لغزا في (هاج 1) درسنا حياة المقري في كتابنا (تاريخ الجزائر الثقافي) ج2. وهو صاحب الموسوعة المعروفة ب (نفح الطيب)، وقد تناوله الكثيرون، وتوفي سنة 11041ه/1631 م في حياة الفكون.
2) درسناه في كتابنا (تاريخ المجزائر الثقافي) ج (3) ما بين القوسين زيادة منا (9) أي بمدينة الجزائر.
45 درسنا حياة سعيد قدورة (كدورة) في كتابنا (تاريخ الجزائر الثقافي) ج1، وقد تولى الفتوى والخطابة اوالتدريس، وورث لاينائه هذه الوظائف أيضا. وتوفي سنة 1866 ه/1655م.
22
Halaman tidak diketahui