وتزدرى(1) عندهم، والجأ في أمرك كله إلى الله تجد الإجابة كأنها طوع يدك، وقل في اجوف الليل بصوت ممدود : يا غني ! من للفقير سواك؟ يا عزيز! من للذليل سواك؟ يا القادر! من للعاجز سواك؟ يا قوي! من للضعيف سواك؟ فكرر ذلك تجد العجب في أمرك، ولازم في كل يوم أن تقول: يا عزيز يا جبار يا متكبر يا ودود يا نصير، مائة وخمسة وعشرين / مرة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله بعددها مثلها، ترى 234 العجب من نفوذ الكلمة وظهور الأمر وذلة نفسك لك، إلى غير ذلك وهذا خاص بك يا عبد الملك(2) وأنا أكتب لكم الوظائف(3) التي استعملتها ، فان تيسر لكم فقدموا بها زواياكم فإنها مأخوذة كلها من أحاديث رسول الله تسليما اقلت : لله درء ما أعلمه بالطريقة وما أتبعه بالسنة! وهذه الوصية الجامعة جمعت انتهي المباني الطريقة والحقيقة، فهي قائمة مقام الشيخ لمن تلقاها(1) وعض عليها بالنواجذ،
ووالعدول عنها إتعاب للنفس وتسور على الشيء من غير بابه، وعلى الله قصد السبيل.
(1) في الأصل (وتزدرا).
2) أي عبد الملك بن سعيد الذي سبق ذكره في أول الرسالة.
(6) في الأصل (الوضائف).
(4) في الهامش صححت كلمة (تلقاها) ب (تلقفها) 157
Halaman tidak diketahui