اشروطه، قال صاحب كتاب (الرد على المبتدعة)(1) وهذا كله لغرض من أغراض الدنيا الفانية، فباع به نصيبه من الدار الباقية. انتهى علي بن مخلوف وعيسى الويشاوي: فإن قالوا: ما تنكرون على من خدم الجان؟ وهل يخدم إلا أولياء / الرحمان؟ 7213.
اهذا أبو الحسن علي بن مخلوف قد اشتهر أمره عندكم في الولاية والصلاح وعرف به اكابر العلماء وهو في خدمة الجان له واستغائة الناس منهم إلى اليوم بضريحه مشهور اقد استفاض أنه كان ممن يقرىء أولادهم وينتفعون به . وقد استفاض عن أبي مهدي ايسى الويشاوي المدفون بجبل وشاوة على بلد العناب مثل ذلك، واستفاض صلاحه اولايته بين أهلها وغيرهم، قلنا هذا كلام رجل مجنون أو صاحب هوى مخذول ف فحن لا ننكر أن أولياء الله تعالى تنقاد إليهم الجن وغيرهم، ومن خاف الله خافه كل ايء، إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلازا فأحبوه فيحبه أهل السماء انم يوضع له القبول في الأرض، أرأيت من كان وليا لله متبعا لحدوده يتعاصى عليه في الكائنات شيء إذا قصده بهمته الخالصة لله والكلام في غيرهم ممن يطلب على طاعة الجن أو يتملق إلى غير الله في استخدامهم.
اوأما السادة المذكورون(5) فبغيتهم وطلبهم مولاهم وهو لذتهم ومناهم، فباغوا النوس في رضاه وبذلوها في طاعته لم يريدوا بذلك دنيا ولا عرضا سوى(3) خدمة امولاهم، فسخر لهم مولاهم كل شيء، ومع ذلك فهم عنه معرضون ولا / يلتفتون، 214 اوإذا ظهر لهم شيء استعاذوا بالله منه ونفوسهم آبية منه خائفة وجلة من إظهاره على أيديهم . نعم هو فيما بينهم نقص من مراتبهم، ومن تشوف إليه كان تشوفه هفو فاستغاث إلى الله منها، والكمل منهم - رضوان الله عليهم - همتهم في حب مولاهم كما ذكرنا، لا يلوون إلى الكرامات طرفة عين ولا أقل من ذلك.
(1) الظاهر أن المقصود به كتاب (الحوادث والبدع) للطرطوشي (محمد بن الوليد بن محمد) المتوفى ست 5. ولهذا الكتاب أسماء أخرى مثل (بدع الأمور ومحدثاتها) و (البدع والمحدثات) .- من إفادة الشيخ اليلي- 2) يبدو أن المؤلف يشير بذلك إلى علي بن مخلوف وعيسى الويشاوي : فهو إذن يقر بما نسب إليهما ) في الأصل (سواه).
Halaman tidak diketahui