اجهل لجاهل لا يرضى عن نفسه؟ ونقل الزروق عن المشائخ - رضي الله عنهم - أن فقد حلاوة العمل من فقد إخلاصه أو فقد السنة فيه، وكل حلاوة لا تثمر أبدا فهي ايلة، لوجود الاغترار ولا حقيقة لها في نفسها 5- [التعريف بسيدي محمد الحاج، سامح الله للجميع امين] حمد الحاج الصحراوي: 114 ومنهم محمد الملقب الحاج وهو / الذي ذكرناه انفا . وكان في ابتداء أمره اجعل الخلوة والعزلة وربما يقال له الصحراوى، ثم إنه أظهر أمره أهل البادية(1).
اوالأعراب، وتصدى لرئاسة إعطاء العهد وخالط مشيخة الأعراب ورؤساءهم. ومبدا ظهوره في ناحية الغرب في نواحي القلعة(2) ومسكنه قرية مدوكال(2)، واتخذ زوايا اورعايا تزكي عليه ويأخذ منها الجبايا والأعشار، واعتقد فيه أهل القطر الغربي وناحية اسكرة وما حواليها، وأظهر ما أظهر غيره من الإعطاء والمنع والعول والولاية، واتخذا الطلبة في بلده للاصطياد بهم على عادة أمثاله في اتخاذهم شهرة وطلبا للجباية وإعانة الهم على الدعوى التي هي عين البلوى، إلى أن قام له ابن أم هانيء، فكان الأتباع ريقين والدجاجلة قسمين كل ينهج منهج رئيسه، ويفضل قدر شيخه وجليسه.
اربما كان متلصصة الأعراب والبوادي انقسمت بقسمتهم وتحزبت بحزبهم اوان كان لكل واحد عند كل جماعة الرعاية والحظوة(9) إلا أنها مختلفة يقدر قدر الصاحبها ومنزلته كل حزب، وفريق من الأعراب والبوادي . أما الزوايا والرعايا فكل يقسم 111 ببركة سيده، فإذا أردت أن تعرف أحدا من أي حزب / ومن أي فريق فاستحلفه فيتضح الأمر بحلفه، فإن كان من أتباع ابن أم هانيء فيكون قسمه ببركة ابن أم ه اانيء، وإن كان من أتباع محمد بن الحاج فيكون قسمه بأنه يقطعه سيده محمد الحاج (1) في هامش الأصل صححت (البوادي) (2) لعل القلعة التي يشير إليها المؤلف هي قلعة بني حماد، ما دام مسكنه في قرية مدوكال.
(2) مدوكال كانت محطة قوافل رئيسية وممر الحجيج، وهي بلدة قديمة تقع على بعد 570 م من بريكة اوهما في ولاية باتنة حاليا (4) في الأصل (الحضوة).
Halaman tidak diketahui