Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
Penyiasat
أبي عبد الرحمن محمود
Penerbit
دار الراية للنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الأولى ١٤٢٢هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠١م
Genre-genre
هذا ما أردنا جلبه في هذا المقام، فمن استزادنا منه، قلنا الاستقصاء ممل معجز، ومن استكثر علينا هذه الإِطالة؛ فالداعي إليها صلابة المشاغبين الذين لم يلينوا في إنكارهم علينا الرجوع إلى الكتاب والسنة في الحكم على العقائد بالاستقامة والزيغ، وعلى الأعمال بالاستنان والابتداع، وكيف لا نرجع إليهما ولا نستمد هدايتنا منهما والسنة تفصيل وتكميل للكتاب، والله يقول: ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [الأعراف: ١٧٠].
• مكايد المعارضين:
لقد ثقل على من خفت موازينه من الطرقيين والقبوريين والمرابطين نصح المشفقين، وساءهم تحذير العلماء الناصحين، فكادوا لهم مع الحكومة كي يوقعوهم في قبضتها، فسامت الحكومة العلماء بالترغيب والترهيب، وعاملتهم بالشدة العملية واللين القولي، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا، ثم حاول أولئك المستاؤون صرف العامة عن علمائها، فلم ينقبضوا عن الإِرشاد، وأشد ما كانوا يثيرون عليهم الضجات عند تفسير الآيات.
• ضجات للصد عن التفسير:
وأول ما شهدت من ذلك ضجة مدرس دولي بجامع سيدي عقبة قرب بسكرة؛ فقد حضرت سنة أربع وأربعين درسًا للأستاذ عبد الحميد بن باديس بذلك الجامع، ونحن سفر، في تفسير أوائل سورة الأعراف، فقام ذلك المدرس رافعًا صوته بعدم الفائدة في التفسير، طالبًا درسًا في " مختصر خليل "، ولكن لم يجن من مصادمته للحق إلا المقت من الحاضرين.
ثم وقعت لي أمثالها من أصحاب زاوية الهامل، لما كنت آتي من الأغواط إلى أبي سعادة للوعظ ببعض مساجدها.
1 / 71