263

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

Penyiasat

أبي عبد الرحمن محمود

Penerbit

دار الراية للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٢هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١م

Genre-genre

وعن عمر بن الخطاب؛ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لَهُ، وَقَالَ: «لَا تَنْسَنَا يَا أَخِي مِنْ دُعَائِكَ» (١١٥). أخرجه الترمذي، وقال: " حسن صحيح ". وفيه دلالة على أن سائل الدعاء قد يكون أفضل من المسؤول منه.
الاحتياط في إجابة طلب الدعاء:
وينبغي طلبًا للسلامة أن لا ينصب المطلوب منه نفسه للدعاء، وأن لا يعتقد أنه أفضل من الطالب.
وقد ذكر في " الاعتصام " [آثارًا في] امتناع الصحابة من الدعاء لمن سأله منهم، وأن امتناعهم ليس لذات الدعاء، وإنما هو لأمر زائد؛ قال: " هو أن يعتقد فيه أنه مثل النبي، أو أنه وسيلة إلى أن يعتقد ذلك، أو يعتقد أنه سنة تلزم، أو

=
لي غلام، فأتيت به النَّبيَّ ﷺ، فسمَّاه إبراهيم، فحنَّكه بتمرة ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.
وانظر: " تحفة المودود " (ص ٢٧ - ٢٨) لابن القيم رحمه الله تعالى.
(١١٥) ضعيف: أخرجه أبو داود (١/ ٢٣٥)، والترمذي (١٠/ ٧/ ٣٦٣٣)، وابن ماجه (٣٨٩٤)، وأحمد (١/ ٢٤٠/ ١٩٥ و٧/ ١٥٤ - ١٥٥/ ٥٢٢٩)، وابن السني (٣٨٧) وغيرهم، كلهم من طريق عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر- زاد الترمذي وأحمد في رواية: عن عمر- به.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح "!
كذا قال! وفي إسناده عاصم بن عبيد بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قد تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة كما قال الحافظ المنذري في " مختصر السنن " (٢/ ١٤٦)، وضعفه جهابذة الفن؛ كما في ترجمته في " الميزان " (٢/ ٣٥٣ - ٣٥٤/ ترجمة: ٤٠٥٦)، ولخّص كلام أئمة الجرح والتعديل فيه الحافظ ابن حجر- على عادته- في " التقريب " (١/ ٣٨٤) فقال: " ضعيف ".
والحديث أورده شيخنا في " ضعيف [أبي داود " (٣٢٢)، والترمذي (٧١٥)، وابن ماجه (٦٣٠)، و" الجامع الصغير " (٦٢٩٢)]، وأشار ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧) إلى عدم ثبوته.

1 / 280