181

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

Penyiasat

أبي عبد الرحمن محمود

Penerbit

دار الراية للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٢هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١م

Genre-genre

" من قال: مطرنا بنؤ كذا وكذا على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه مطر نوء كذا؛ فذلك كفر، كما قال رسول الله ﷺ؛ لأن النوء وقت، والوقت مخلوق، لا يملك لنفسه ولا لغيره ﷺ. ومن قال: مطرنا بنؤ كذا على معنى مطرنا في وقت كذا؛ فلا يكون كفرًا، وغيره من الكلام أحب إلي منه ". نقله الحافظ في " الفتح " (٢/ ٤١٩)، وقال عَقِبه: " يعني: حسمًا للمادة، وعلى ذلك يحمل إطلاق الحديث. وحكى ابن قتيبة في كتاب " الأنواء " أن العرب كانت في ذلك على مذهبين؛ على نحو ما ذكره الشافعي ". • ما جاء في اختصاص الله بالتصرف: وهذا الحديث إنباء عن اختصاص الله بالتصرف في الكون؛ كما أنبأت عنه آيات آل عمران والأنعام والأعراف والقصص والمنافقون ... وكثير في معناها: قال تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران: ١٢٨]، ﴿قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ﴾ [الأنعام: ٥٠]، ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾ [الأعراف: ١٨٨]، ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ [القصص: ٥٦]، ﴿وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [المنافقون: ٧]. • عقيدة العامة في تصرف الأولياء: ومن وقف على مقاصد الكثير من عوامنا في نسبة الأفعال إلى الأولياء وتصرفهم في الكون؛ لم يشك في انطباق الحالة الثانية عليهم؛ إذ يعتقدون أن

1 / 193