Sumber yang Dibangun dengan Yang Tak Diketahui

Muhammad bin Zahirah al-Qurashi d. 910 AH
88

Sumber yang Dibangun dengan Yang Tak Diketahui

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

Penyiasat

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

Penerbit

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

Genre-genre

ويستحب للمسلم أن يحمد الله إذا رأى مبتلى بعاهة أو نحوها، ففي الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء".

كما ينبغي للمسلم أن يكون حامدا لله في سرائه وضرائه، وفي شدته ورخائه، وفي سائر شؤونه، وروى ابن ماجه في سننه، والحاكم في مستدركه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحبه قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وإذا رأى ما يكره قال: "الحمد لله على كل حال".

المطلب الثالث: في بيان موجبات الحمد، وأنواعه

لا ريب أن الحمد كله لله رب العالمين، فإنه سبحانه المحمود على كل شيء، وهو المحمود على ما خلقه وأمر به ونهى عنه، والحمد أوسع الصفات وأعم المدائح وأعظم الثناء، والطرق إلى العلم به في غاية الكثرة؛ لأن جميع أسمائه - تبارك وتعالى - حمد، وصفاته حمد، وأفعاله حمد، وأحكامه حمد، وعدله حمد، وانتقامه من أعدائه حمد، وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد، والخلق والأمر إنما قام بحمده ووجد بحمده وظهر بحمده، وكان الغاية منه هي حمده، فحمده سبحانه سبب ذلك وغايته ومظهره وحامله، فحمده روح كل شيء، وقيام كل شيء بحمده، وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره أمر مشهود بالأبصار والبصائر.

وقد نبه سبحانه على شمول حمده لخلقه وأمره بأن حمد نفسه في أول الخلق وآخره، وعند الأمر والشرع، وحمد نفسه على ربوبيته للعالمين، وحمد نفسه على تفرده بالإلهية وعلى حياته، وحمد نفسه على امتناع اتصافه بما لا يليق به من اتخاذ الولد والشريك إلى غير ذلك من أنواع ما حمد الله به نفسه في كتابه.

Halaman 278