Sumber yang Dibangun dengan Yang Tak Diketahui

Muhammad bin Zahirah al-Qurashi d. 910 AH
103

Sumber yang Dibangun dengan Yang Tak Diketahui

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

Penyiasat

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

Penerbit

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

Genre-genre

تابع دراسات في الباقيات الصالحات

المطلب الرابع: أفضل صيغ الحمد وأكملها

تقدم بيان فضل الحمد وعظم ثوابه عند الله، والإشارة إلى بعض صيغه الواردة في القرآن الكريم وفي أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كقول: {الحمد لله رب العالمين} ، وقول: "الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى"، ونحو ذلك مما ورد في القرآن الكريم مما حمد به الرب نفسه، وما ورد في سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مما حمد به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه، وهي صيغ عظيمة مشتملة على أحسن الحمد وأكمله وأوفاه، وقد ذكر بعض أهل العلم أن أفضل صيغ الحمد "الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده"، واحتج بما ورد عن أبي نصر التمار أنه قال: قال آدم عليه السلام: يا رب شغلتني بكسب يدي فعلمني شيئا من مجامع الحمد والتسبيح، فأوحى الله إليه يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثا وإذا أمسيت فقل ثلاثا: "الحمدلله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، فذلك مجامع الحمد".

وقد رفع ذلك للإمام المحقق ابن قيم الجوزية – رحمه الله - فأنكره على قائله غاية الإنكار وبين - رحمه الله - أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من الصحاح أو السنن أو المسانيد ولا يعرف في شيء من كتب الحديث المعتمدة، وبسط القول - رحمه الله - في ذلك في رسالة مفردة.

قال - رحمه الله -: "هذا الحديث ليس في الصحيحين ولا في أحدهما ولا يعرف في شيء من كتب الحديث المعتمدة، ولا له إسناد معروف، وإنما يروى عن أبي نصر التمار عن آدم أبي البشر، لا يدري كم بين أبي نصر وآدم إلا الله - تعالى -، وذكر الحديث المتقدم، ثم قال: فهذا لو رواه أبو نصر التمار عن سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم لما قبلت روايته لانقطاع الحديث فيما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بروايته له عن آدم.

Halaman 293