[شبه القائلين بطاعة أئمة الجور]
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((أن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر )) ذكرهما في (الجامع الكافي) وغيره.
واحتج الآخرون بعموم قوله تعالى: { ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ..} إلى قوله: {وأولي الأمر منكم} [النساء:59] عند طائفة من المفسرين أنهم: الولاة.
وأخرج مسلم من حديث أبي ذر قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أن اسمع وأطع ولو لعبد مجدع الأطراف )) ولحديث أم الحصين الأحمسية عند مسلم مرفوعا بلفظ: ((اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع الأطراف)) .
فهذه الأدلة وما أدى معناها ناطقة بوجوب السمع والطاعة لذوي الأمر كيف كانوا أمراء حق أو جور.
وأوضح من ذلك في الدلالة لهم حديث ابن عباس عند الشيخين السالف ذكره بلفظ: ((من رأى من أميره شيئا فليصبر ..)) إلى آخره.
وحديث حذيفة بن اليمان مرفوعا بلفظ: ((يكون بعدي أمراء لا يهتدون بهديي ، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس)) قال: قلت: كيف يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: ((تسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)) أخرجه مسلم.
وأخرجه ابن عساكر، والحاكم في (المستدرك)، وقال صحيح الإسناد بلفظ: ((كيف أصنع إن أدركني ذلك))؟ قال: ((اسمع الأمير)) .
Halaman 113