173

Manhaj Munir

المنهج المنير تمام الروض النضير

Genre-genre

Perbualan

واختلف على معمر، فرواه عبد الرزاق موصولا، أخرجه مسلم، وأبو داود، وابن ماجة، ورواه عبد الله بن المبارك، عن معمر والثوري جميعا مرسلا، أخرجه الطحاوي، ويحتمل أن يكون حمل رواية معمر على رواية الثوري، وإنما صححاه لأن الثوري وإن كان أحفظ منهم، لكن العدد الكثير يقاومه، وإذا تعارض الوصل والإرسال ولم يرجح أحد الطرفين قدم الوصل والله أعلم)) انتهى .

والمراد بالفرائض الست السالف ذكرها، وسيأتي وأهلها سيأتي اثنان وعشرون شخصا.

والحجة في توريث من ذكرنا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فما بقى)) وما أدى معناها إذ هي الناطقة بميراث العصبة للباقي بعد فروض من في المسألة من ذوي سهام النسب أو السبب أو معا لا لدليل على مصير هذه البقية للأقرب من العصبة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فلأولى رجل ذكر)) ولفظ: أولى بفتح الهمزة واللام بينهما واو ساكنة، أفعل تفضيل من الولي بسكون اللام وهو القرب، أي لمن يكون أقرب في النسب إلى المورث وليس المراد هنا الأحق.

وقد حكى القاضي عياض: أن في رواية ابن الحذا، عن أبي ماهان في (مسلم): ((فهو لأدنى)) بدال ونون، وهو بمعنى الأقرب، قال الخطابي: المعنى أقرب رجل من العصبة.

وقال ابن بطال: المراد بأولى رجل، أن الرجل من العصبة بعد أهل الفرائض إذا كان فيهم من هو أقرب إلى الميت استحق دون من هو أبعد، فإن استووا اشتركوا، ولم يقصد من يدلي بالآباء والأمهات مثلا، لأنه ليس فيهم من هو أولى من غيره إذا استووا في المنزلة انتهى.

Halaman 217