وأخرجه أبو يعلى، والبزار وفي إسنادهما من لم يعرف، ولعل ذلك من أجل سليمان، أو الرجل الذي بينه وبين عوف لما تقدم، وقد عرفت ما ذكرنا، وخبر ابن مسعود من أعلام النبوة لإخباره صلى الله عليه وآله وسلم بفساد الأحوال وبأمور ستقع، وذلك من المغيب الذي لا يعلم بالرأي، وإنما يعلم بالوحي، وسيأتي تمام الكلام في الحديث الثاني والثالث في (باب الإخلاص) إن شاء الله.
هذا وقد اشتهر على ألسنة الناس: ((تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإنها نصف العلم)) بتأنيث الضمير وإعادته إلى الفرائض، لأنها جمع مؤنث، ونقل: ((وعلموه فإنه نصف العلم)) بالتذكير، بإعادته على مضاف محذوف تنبيها على حذفه والتقدير: ((تعلموا علم الفرائض )).
Halaman 184