263

Al-Manhag Al-Masluk dalam Pentadbiran Raja-raja

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Penyiasat

علي عبد الله الموسى

Penerbit

مكتبة المنار

Lokasi Penerbit

الزرقاء

قَالَ ثمَّ إِن التَّاجِر قصد بهَا بِلَاد التّرْك حَتَّى حل بِمَدِينَة خاقَان فقصده إِلَى الْوَزير السَّاعِي إِلَيْهِ فِي المكيدة لبهرام فأهدى إِلَيْهِ هَدَايَا نفيسة وتنفق عِنْده بالتحف إِلَى أَن أنس بِهِ الْوَزير وخف على قلبه فَلبث عِنْده عَاما ثمَّ إِنَّه قَالَ لَهُ إِنَّنِي أحببتك أَيهَا الْوَزير حبا شَدِيدا ولي عَام أنازع نَفسِي فِي إتحافك بتحفة لم يظفر أحد بِمِثْلِهَا وَكَانَت نَفسِي تضن بهَا ثمَّ قد سمحت بإيثارك فَقَالَ وَمَا هَذِه التُّحْفَة قَالَ جَارِيَة طولهَا سِتَّة أَذْرع وشعرها يتسحب على مواطىء قدميها كَأَنَّمَا كسا جلدهَا قشور الدّرّ قَالَ فَلَمَّا سمع الْوَزير الصّفة استفزه الْهوى إِلَيْهَا وَجعل يتقاضاه بإحضارها فَلَمَّا أحضرها وَوَقع بَصَره عَلَيْهَا لم يملك نَفسه أَن وثب عَلَيْهَا فعانقها وَضمّهَا وَقبلهَا ثمَّ الْتفت إِلَى سَيِّدهَا وَقَالَ لَهُ سل مَا سئت واحتكم فَقَالَ حكمي الْقرب مِنْك والحضور عنْدك قَالَ هَذَا لَك وَخذ من المَال مَا شِئْت قَالَ لَا حَاجَة لي فِيهِ ثمَّ خرج من عِنْده

1 / 436