236

Al-Manhag Al-Masluk dalam Pentadbiran Raja-raja

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Penyiasat

علي عبد الله الموسى

Penerbit

مكتبة المنار

Lokasi Penerbit

الزرقاء

وَكَانَ يُقَال لَيْسَ للْملك أَن يغْضب لِأَن الْقُدْرَة من وَرَاء حَاجته وَلَيْسَ لَهُ أَن يكذب لِأَنَّهُ لَا يقدر أحد على استكراهه على غير مَا يُرِيد وَلَيْسَ لَهُ أَن يكون حقودا لِأَن خطره عَظِيم عَن المجازاة وَاعْلَم أَن الَّذين كَانَ مِنْهُم الْفِعْل الْقَبِيح لشدَّة الإنتقام فِي وَقت غيظهم إِنَّمَا كَانَ ذَلِك مِنْهُم لفقد عُقُولهمْ فِي ذَلِك الْوَقْت فَيَنْبَغِي لمن ثار بِهِ عِنْد هجوم مَا يغْضب أَن يكف صورته بحزمه ويطفىء ناره بحلمه ليسلم من النَّدَم فِي العواقب وَالَّذِي يسكن الْغَضَب عِنْد هيجانه خَمْسَة أَسبَاب أَحدهمَا أَن يذكر الله تَعَالَى عِنْد غَضَبه فَإِن ذَلِك يَدعُوهُ إِلَى الْخَوْف مِنْهُ وَالْخَوْف يَبْعَثهُ على الطَّاعَة أَو بِالْعَفو فيزول عَنهُ الْغَضَب فقد ذكر

1 / 405