Manhaj dalam Pemikiran Arab Kontemporari: Dari Kekacauan Pendirian ke Pengaturan Sistematik
المنهج في الفكر العربي المعاصر: من فوضى التأسيس إلى الانتظام المنهجي
Genre-genre
لأن التعميم تعمية وتعطيل لأركان المنهج السليم الذي يقر بالاختلاف والتعدد في السياقات. (1-1) الفكر العلماني العربي المعاصر ومراحل إعادة بناء المفهوم (أ) الاتجاه الإسقاطي الخارجي
ونعني به الاتجاه الذي سار إلى تبني تاريخ الغرب والانخراط في مساره وتفاصيله وإسقاطه على تجربة الأمة، وانتهى إلى تبني تلك الخلاصات التي انتهى إليها الفكر الغربي في صراعه مع الكنيسة والاجتهاد في تنزيلها على واقع اجتماعي وفكري، يختلف أشد الاختلاف عن موطن النشأة، وسلك في ذلك كل الوسائل الممكنة والمتاحة، فحاول افتعال الصراع داخل السياق العام لثقافة الأمة والبحث عن تناقضاتها بين الجوانب «العقلانية» و«اللاعقلانية».
ومحاولة فك ذلك الارتباط الوثيق وتلك الجدلية الطبيعية بين الوحي والعقل والواقع بأدوات منهجية أصبغ عليها صبغة «العلمية» مشبعة بعقائد أصحابها ومرتبطة بمعادلات اجتماعية نفسية يصعب في غالب الأحيان الفصل بينها إذا لم يؤت الإنسان سعة من العلم وبسطة في الفهم، فاستند إلى أطروحة مفادها أن تحقيق حلم النهضة والتحديث والتقدم إنما يتوقف بشكل كبير على استصحاب التجربة الغربية المسيحية ويتأسس على ما فعلته أوروبا مع الفكر الكنسي، إذ لم تتقدم وتتحرر إلا بعزلها لهذا الفكر وأدواته التفسيرية الخاطئة . والنهضة العربية الفعلية - إذا ما أريد لها أن تحصل - تتطلب الاتصال بهذه المرحلة من الفكر الغربي وتطبيقاته المنهجية.
7
وهو الشرط الذي وضعه هذا الاتجاه للخروج مما أسماه بالمرحلة الأرثوذكسية الجامدة، فحاولوا معارضة الإسلام ومنهجه بنفس المركبات الذهنية التي واجه بها رواد الإصلاح في الغرب الفكر الكنسي.
وبهذا «يجعلون المعركة الدائرة هنا امتدادا للمعركة التي دارت هناك، ومن ثم تقرر النتيجة في هذه المعركة كما تقررت في تلك.»
8
وهي إقصاء الإسلام من المجال الحياتي والمؤسسات المجتمعية واعتباره عائقا معرفيا، وسلطة ضاغطة على العقل تكبله بتوجيهاتها الإيمانية «الخرافية»، وتحول بينه وبين الإبداع الخلاق والإنتاج الحضاري، فيحاولون «فرض التطابق على غير التطابق وفرض التشابه على غير التشابه، ويحولون البلاد العربية الإسلامية إلى مسرح يكرر أداء تمثيلية جرت وقائعها في بلاد أخرى وضمن ظروف ومعطيات مختلفة (...) أما ما هو أنكى فكونها تمثيلية فاشلة في محتواها.»
9
فعلى غرار «تجربة المناهج الغربية في نضالها المرير ضد التفكير الديني قام الاتجاه الوضعي في بلادنا ليبني أفكاره على أساسها متجاهلا الفروق التاريخية والثقافية الموجودة بين البنية الفكرية المسيحية وبين البنية الإسلامية.»
Halaman tidak diketahui