منهج القرآن في القضاء والقدر

Mahmoud Mohamed Gharib d. Unknown
7

منهج القرآن في القضاء والقدر

منهج القرآن في القضاء والقدر

Penerbit

دار القلم للتراث

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

والإصلاح. فمن أصرَّ فمحكمة الآخرة هي محكمة (العدل المطلق) (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧). وعدل الله وإحسانه، يؤكدان أن دائرة التكاليف في الأديان السماوية، وما يتبعها من ثواب وعقاب، مبنية على قاعدة (العدل المطلق) فالله ﷿ قد نزه نفسه عن العبث بأعصاب الناس، واللهو بهم، قال تعالى (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (١٧). فكيف يتصور عاقل أن الله تعالى ألقى عباده - مكتوفين - في بحر القدر، ثم قال لهم: من ابتلَّ منكم فسيدخل النار؟ إن الله أعطى الناس القدرة التي تعينهم على فعل الطاعات. إن الذين أحسنوا توجيهها، وهي نفسها القدرة التي يُحْدثون

1 / 8