منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

Safar al-Hawali d. Unknown
69

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

Penerbit

الدار السلفية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Genre-genre

على أَن المراء حول الْفرْقَة النَّاجِية لَيْسَ جَدِيدا من الأشاعرة فقد عقدوا لشيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية محاكمة كبرى بِسَبَب تأليفه "العقيدة الواسطية" وَكَانَ من أهم التهم الموجهة إِلَيْهِ أَنه قَالَ فِي أَولهَا: "فَهَذَا اعْتِقَاد الْفرْقَة النَّاجِية ... ". إِذْ وجدوا هَذَا مُخَالفا لما تقرر لديهم من الْفرْقَة النَّاجِية هِيَ الأشاعرة والماتريدية (١) وَكَانَ من جَوَاب شيخ الْإِسْلَام لَهُم أَنه أحضر أَكثر من خمسين كتابا من كتب الْمذَاهب الْأَرْبَعَة وَأهل الحَدِيث والصوفية والمتكلمين كلهَا توَافق مَا فِي الواسطية وَبَعضهَا ينْقل إِجْمَاع السّلف على مَضْمُون تِلْكَ العقيدة. وتحدّاهم- ﵀ قَائِلا: "قد أمهلت كل لمن خالفني فِي شَيْء مِنْهَا ثَلَاث سِنِين فَإِن جَاءَ بِحرف وَاحِد عَن أحد من الْقُرُون الثَّلَاثَة ... يُخَالف مَا ذكرت فَأَنا أرجع عَن ذَلِك". قَالَ: "وَلم يسْتَطع المتنازعون مَعَ طول تفتيشهم كتب الْبَلَد وخزائنه أَن يخرجُوا مَا يُنَاقض ذَلِك عَن أحد من أَئِمَّة

(١) انْظُر تَفْصِيل المناظرة فِي مَجْمُوع الْفَتَاوَى ج ٣.

1 / 72