306

Kitab al-Manazir

كتاب المناظر

Genre-genre

[66] فيتبين من هذا الاعتبار أن أبين المبصرات التي تكون على سهم الشعاع هو المواجه للبصر، وأن ما قرب وضعه من المواجهة يكون أبين ممابعد عن المواجهة، وأن المائل على سهم الشعاع ميلا متفاوتا تكون صورته مشتبهة غير مفهومة، كان الإبصار بالبصرين معا أو كان الإبصار ببصر واحد.

[67] ثم ينبغي للمعتبر أن يرد الشخص الذي كان على اللوح ويثبته في وسط اللوح ويلصقه على نقطة التقاطع على مثل ما كان في الاعتبار الأول. ثم يقيم القرطاس على أحد قسمي الخط المعترض على سمت المواجهة ويحدق بالبصرين معا إلى الشخص المتوسط. فإنه في هذه الحال يدرك القرطاس ويدرك الكتابة التي فيه، إلا أنه يجد ما يلي الشخص المتوسط من الكتابة بينا وما بعد عنه مشتبها خفيا، ويجد ما قرب إلى الشخص المتوسط مفهوما ويتمكن من قراءته مع تحديقه إلى الشخص المتوسط، ويجد ما بعد عن الشخص المتوسط من الكتابة ملتبسا لا يتمكن من قراءته ولا من فهمه، ويجد كل ما كان أبعد عن الشخص كان أشد التباسا.

[68] وأيضا فإنه ينبغي للمعتبر أن يميل القرطاس في هذه الحال ويقاطع به الخط المعترض على نقطة من إحدى قسميه، ويجعل ميله عن الخط المعترض ميلا يسيرا، ويحدق بالنظر إلى الشخص المتوسط. فإنه يجد الكتابة التي في القرطاس في هذه الحال أضعف بيانا مما كانت عليه عند المواجهة. ثم فليزد في ميل القرطاس ويحدق إلى الشخص المتوسط. فإنه يجد الكتابة مشتبهة غيرمفهومة ولا بينة.

[69] ثم ينبغي للمعتبر أن يستر أحد البصرين وينظر بالبصر الواحد، ويعيد القرطاس إلى وضعه الأول، ويقيمه على قسم الخط المعترض الذي يلي البصر الذي ينظر به. ويحدق بالبصر الواحد إلى الشخص المتوسط. فإنه يدرك أيضا الكتابة التي في القرطاس، ويجد ما قرب منها من الشخص أبين مما بعد، ويجد ما بعد عن الشخص من الكتابة مشتبها غير مفهوم

Halaman 368