136

Manazil Aimma

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Penyiasat

محمود بن عبد الرحمن قدح

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

الرياض

ومما نقل من كلام إمام دار الهجرة مالك بن أنس ﵁ حين سئل عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة١.

١ أخرجه أبو نعيم في الحلية ٦/٣٢٥،٣٢٦، واللالكائي ٣/٣٩٨ رقم ٦٦٤، والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ١٧،١٨، والدارمي في الرد على الجهمية ص١٠٤، وابن عبد البر في التمهيد٧/١٥١، والبيهقي في الأسماء والصفات ص٤٠٨. قال الحافظ ابن حجر في الفتح ١٣/٤٠٦: إسناده جيد، وصححه الذهبي في العلو ص١٠٣. ولقد سبق بيان كلام الإمام ابن تيمية أن مقتضى كلام الإمام مالك ﵀ لا ينصر دعوى من قال بالتفويض في إدراك معنى الآيات، فالاستواء معلوم المعنى، وإنما المجهول هو الحقيقة والكيفية، ولذلك فقد ورد عن السلف أربع عبارات في تفسير الاستواء: العلو، والارتفاع، والصعود، والاستقرار (ر: صحيح البخاري مع الفتح ٨/١٧٥،١٣/٤٠٥، تفسير الطبري١/٤٢٨-٤٣١، التمهيد ٧/١٣١ لابن عبد البر، مجموع الفتاوى ٥/٥١٨-٥٢٠) . ولو كان معنى الاستواء مجهولًا عندهم كما يزعمه المفوضة لما فسروه بذلك، ولما قالوا: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول. (ر: موقف المتكلمين ٢/٨٨٨-٩١٠ د. سليمان الغصن) .

1 / 156