Upacara Haji
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Genre-genre
(4) يلملم:. (بفتح أوله وثانيه) ميقات أهل اليمن ومن مر به، ، يقال "ألململم والململم قيل: هو جبل من الطائف، وقيل: هو واد هناك، ويعرف الآن "بالسعدية"، يقع على بعد 100كم من مكة المكرمة، وبعد أن مهد طريق الأسفلتي بين مكة وجازان مرورا بالليث صعب الوصول إلى هذا الموقع، فبنى مسجدا كذا الميقات غربا؛ لتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، ويبعد هذا المسجد 130 كم عن المسجد الحرام، و 21 كم إلى الجنوب الغربي عن الموقع القديم. ينظر: البكري (معجم ما استعجم) 4/ 1398، وياقوت الحموي (معجم البلدان) 8/504، ومحمد إلياس (تاريخ مكة)، ص 29 - 30 ،ولأهل العراق ذات عرق(1)، ثم قال - عليه السلام -: "كل من وقتنا له ميقاتا فهو له، ولمن جاء على طريقه" (2) وقال بعض أصحابنا وأظنه محمد بن محبوب ~: (بل ذات عرق، إنما وقتها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -(3)
__________
(1) 1- ذات عرق:. العرق (بكسر أوله)، وذات عرق مهل أهل العراق، وهو الحدبين نجد وتهامة، وقيل: جبل بطريق مكة، وقيل: منسوب إلى جبل يعلوه عرق أسود، وهو أعلى قمة في المنطقة، وقيل غير ذلك، ويعرف الآن "بالضريبة"، يقع إلى الشمال الشرقي عن المسجد الحرام على بعد نحو 90كم. ينظر ياقوت الحموي (معجم البلدان) 5/ 316، ومحمد إلياس (تاريخ مكة) ص 28- 29.
(2) رواه الإمام الربيع من طريق أبي سعيد في كتاب الحج، في (2) باب في المواقيت والحرم، ح رقم 396.
(3) ميقات ذات عرق:
اتفق العلماء في أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقت " ذا الحليفة، ويلملم، وقرن منازل، والجحفة"، ولكنهم اختلفوا في توقيت ميقات ذات عرق، هل وقته النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أم أن الذي وقته عمر بن الخطاب:
1.ذهب القطب ~، والصحيح من قول جمهور الشافعية، وابن حزم إلى أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقته؛ لعلمه - صلوات الله وسلامه عليه - أن العراق ستفتح.
2.وذهب بعضهم كالإمام الشافعي وإمام الحرمين، والغزالي إلى أن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - هو الذي وقت ذات عرق؛ لأن العراق فتحت في عصره، وحاول بعضهم الجمع بين القولين، فقال: ( بأن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - لم يبلغه خبر توقيت ذات عرق من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فاجتهد في توقيت ذات عرق، فأصاب السنة، وهذه من موافقاته - رضوان الله تعالى عنه -).
ينظر: ابن رشد (بداية المجتهد) 3/273، وابن حزم (المحلى) 5/53،55، والنووي (المجموع) 7/197- 198، وابن حجر (فتح الباري) 3/ 491- 492، والشيخ محمد يوسف (شرح النيل) 4/39- 40، والشيخ السالمي (شرح الجامع) 2/ 159، وابن الهمام (شرح فتح القدير) 2/ 431- 432.
Halaman 88