Upacara Haji
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Genre-genre
(6) رواه أبو داود، في (15) كتاب الجهاد، (88) باب ما يؤمر من انضمام العسكر وسعته، ح.رقم 2628، وابن حبان، في (9) كتاب الصلاة، في (26) باب المسافر، 6/408، ح.رقم 2690، ورواه البيهقي في كتاب السير، باب ما يؤمر به من انضمام العسكر، 9/ 152 وقد روى جابر بن زيد عن عمر بن الخطاب غير ذلك، وذلك أنه قال: (تفرقوا في المبيت، فاجعلوا الرأس رأسين، و لا تلبثوا بدار معجزة، وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم، فإنه لا يظهر لكم منهن سلم، وإذا اشترى أحدكم بعيرا فليشتره عظيما ضليعا (1) فإن أخطأه خيره لم يخطئه سوءه).
وبلغنا عن الحارث بن معاوية الكناني قال: سألني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن حالنا في غزونا، ثم قال: فلعل أحدكم تقع دابته، فيقول من خلفه(2)[س/31]: يا معشر المسلمين أخاكم، وهو أشد عليه ممن خلفه، قال: فقلت: لا والله، ولكنا ننزل، فنعينه، ونحمل معه، فقال لي: لن تزالوا بخير ما فعلتم ذلك).
وكذلك فيما بلغنا إذا كانوا رفقاء، نظروا إلى أضعفهم دابة، فبدأوا بزاده، فأكلوه؛ ليخففوا عن دابته، وإذا ساروا اقتصد القوي على الضعيف، ويقولون: من سوء المرافقة سوء المسايرة، يعنون من كانت دابته سريعة قوية، فلتمش على قدر مشي الضعيفة والبطيئة، ويقال: (من سوء المرافقة أن تتوضأ بالعذب وأصحابك بالمالح)، وقال بعض من مضى: (رافقوا، ولا يكون أحدكم رفيق دابته )، وبلغنا أن رفيقا لبعضهم ضاق يوما في شيء، فقال له: (إن استطعت أن تغير خلقك فافعل، وإلا فسيسعك من أخلاقنا ما ضاق عليك من خلقك).
فصل
__________
(1) ضليعا: الطويل الإضلاع الواسع الجبين العظيم الصدر، وقيل: الطويل الإضلاع الضخم من أي الحيوان كان، والضليع العظيم الخلق الشديد.ابن منظور (لسان العرب) 8/ 76، مادة " ضلع".
(2) هكذا كتبت، إلا أن الناسخ قال: لعله لمن خلفه، ونحن نرى من الأفضل إثباتها.
Halaman 70