هذا العدد من السنين، فيكون تأليفه لهذا الكتاب سنة (٧٤٩ هـ) أي قبيل وفاته بحوالي ثلاث سنوات، والله أعلم.
التعريف بالكتاب:
وفيه.
١ - أهميته:
لمؤلفات ابن القيم عليه رحمة الله أهميةٌ بالغةٌ، فهي موطن الجمال والجلال، والجاذبية الغريبة، تألق نجمها على مدى قرون متطاولةٍ، يتجاذبها الناس بالدرس والفحص والقراءة والإقراء (^١)، وهذه الأهمية قد اكتسبتها تلك المؤلفات لِمَا لمؤلفها من تفوّقٍ علمي يكاد أن يكون منقطع النظير بعد عصره، وبهذا التفوق شهد الموافق والمخالف، كما هو معلومٌ في ترجمته.
ومن ذلك أن ابن رجب قال عنه: "كان الفضلاء يعظمونه، ويتتلمذون عليه" (^٢).
وقال ابن حجر: "وكل تصانيفه مرغوبٌ فيها بين الطوائف" (^٣).
وكلام العلماء في الثناء عليه يصعب حصره.
وإذا كان هذا هو شأن هذا الإمام وكتبه، فهذا الكتاب "المنار المنيف" تظهر أهميته من خلال موضوعه المتخصص في السنة، والذبّ
_________
(^١) انظر: "ابن القيم: حياته، آثاره، موارده" ص (٧١).
(^٢) ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤٥٠).
(^٣) الدرر الكامنة (٤/ ٢٢).
المقدمة / 13