204

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Genre-genre

Balas

** وأما ما ورد بلفظ الخليفة :

ذكره الطبري في تاريخه عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : لما انزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) (1) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعاني فقال : يا علي ان الله امرني ان انذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعا وساق الرواية الى ان قال ثم تكلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا بني عبد المطلب اني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد امرني الله ان ادعوكم إليه ، فايكم يوازرني على هذا الأمر على ان يكون اخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فاحجم القوم عنها جميعا فقلت : انا واني لأحدثهم سنا وارمصهم عينا واعظمهم بطنا واحمشهم ساقا : انا يا رسول الله اكون وزيرك عليه ، واعاد القول فامسكوا واعدت ما قلت ، فأخذ برقبتي ثم قال لهم : هذا اخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا إليه واطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد امرك ان تسمع لابنك وتطيع» (2) وهذه الرواية مع صحتها عند الخصوم نص صريح في أن عليا ( عليه السلام ) خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على من يطيعه ، وانه وصيه ووزيره فاي نص على الخلافة اصرح من هذا؟ ولشهرة هذه الرواية احتج بها ابو جعفر الاسكافي في نقضه على الجاحظ (3) وما ادري ما ذا يقول ابن ابي

Halaman 213