202

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Genre-genre

Balas

يزيد المعنى وضوحا في أن المراد بالوصي هو القائم مقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في جميع أمره ما رواه ابن ابي الحديد قال : قال : نصر يعني ابن مزاحم المنقري وحدثنا عبد العزيز بن سياه قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال : حدثنا سعيد التيمي المعروف بعقيصا قال : كنا مع علي ( عليه السلام ) في مسيره الى الشام حتى اذا كنا بظهر الكوفة من جانب هذا السواد عطش الناس واحتاجوا الى الماء ، فانطلق بنا علي ( عليه السلام ) حتى أتى الى صخرة ضرس (1) في الأرض كأنها ربضة عنز (2) فأمرنا فاقتلعناها فخرج لنا تحتها ماء فشرب الناس وارتووا ثم أمرنا فاكفاناها حتى اذا مضى قليلا ، قال : أمنكم احد يعلم مكان هذا الماء الذي شربتم منه؟ قالوا : نعم يا امير المؤمنين قال : فانطلقوا إليه ، فانطلق هنا رجال ركبانا ومشاة فاقتصصنا الطريق إليه حتى انتهينا الى المكان الذي نرى أنه فيه فطلبناه فلم نقدر على شيء ، حتى إذا عيل علينا انطلقنا الى دير قريب منا فسألناهم اين هذا الماء الذي عندكم؟ قالوا : ليس قربنا ماء ، فقلنا : بلى انا شربنا منه ، قالوا : انتم شربتم منه؟ قلنا : نعم ، فقال صاحب الدير : والله ما بني هذا الدير الا لذلك الماء وما استخرجه الا نبي او وصي نبي» (3) ومن المعلوم انه لا يريد بوصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنا الا الخليفة بعده لا ما يقوله ابن ابي الحديد واصحابه والأشاعرة.

** الخامس :

مخصوصة لا يصيره وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الاطلاق ، ولا يسمى عند احد بوصي الرسول (صلى الله عليه

Halaman 211