179

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Genre-genre

Balas

يصلح للتبليغ عنه أحكام الشريعة وعهود المعاهدين غيره فهو القائم مقامه في حياته فيجب أن يكون خليفته بعده والمؤدي عنه لأمته وهو المطلوب ، وهذا بحمد الله واضح لكن المتجاهل عن الحق والمقلد لاسلافه لا حيلة فيه.

** ومن الفعل

الامامة احد بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر الأمراء من اصحابه على غير علي ( عليه السلام ) ولم يؤمر عليه احدا فما خرج امير المؤمنين ( عليه السلام ) في جيش ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس في ذلك الجيش الا وعلي ( عليه السلام ) هو الأمير على الجيش ، ولا بعثه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الى بلد الا وهو أمير على من بها من الصحابة وغيرهم ، ولا خلفه في المدينة الا وهو خليفته فيها ، وهذا امر معلوم لا يشك فيه عاقل ، وقد روى ابن ابي الحديد عن الواقدي قال سئل الحسن يعني البصري عن علي ( عليه السلام ) وكان يظن به الانحراف عنه ولم يكن كما يظن فقال : «ما اقول فيمن جمع الخصال الأربع ، ائتمانه على براءة ، وما قال له في غزاة تبوك فلو كان غير النبوة شيء لاستثناه ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الثقلان كتاب الله وعترتي ، وانه لم يؤمر عليه امير قط وامرت الأمراء على غيره» (1) انتهى ومن هذا يعلم أن دعوى القوشجي تأمير أبي بكر على علي ( عليه السلام ) يوم بعثه ببراءة باطلة كسائر دعاويه المزخرفة الفاسدة التي لا تحتاج في بطلانها الى إكثار القول ونقل الحجج ، ويعلم منه أيضا بطلان دعوى ابن ابي الحديد أنه لم يرو عزل ابي بكر عن إمارة الموسم الا الشيعة ، فان روايته المذكورة عن الواقدي عن الحسن مصرحة بأن عليا ( عليه السلام ) لم يؤمر عليه احد قط فلو كان ابو بكر امير الموسم وعلي فيه لكان ابو بكر اميرا

Halaman 188