وبين مخزوم ذوي الأنساب
أهل الجياد القب والقباب
لستم على ذلك بالأرباب
وقال أيضا:
الله ربي أنا موف نذره
أخاف ربي إن عصيت أمره
هذا بني قد أردت نحره
فإن يؤخره ويقبل عذره
أوجبت لله العظيم شكره
ثم صنع في الإبل والسهام عليها ما قدمنا ذكره حتى فداه الله بها ووفى بنذره، وكان من أبي طالب في ذلك المقام المحمود والنصرة البينة، وسر بخلاصه ونجاته مسرة عظيمة.
[أبو طالب يكفل رسول الله صلى الله عليه وآله]
ولما احتضر عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وآله يتيم في حجره أوصى به إلى أبي طالب وقال له في ذلك:
أوصيك يا عبد مناف بعدي
بموحد بعد أبيه فرد
فارقه وهو ضجيع المهد
فكنت كالأم له في الوجد
تدنيه من أحشائها والكبد
حتى إذا خفت المدى للوعد
أوصيت أرعى أهله للرفد
بابن الذي غيبته في اللحد
بالكره مني ثم لا بالعمد
فقال لي والقول ذو مرد
ما ابن أخي بما عشت في معد
إلا كادني ولدي في الرد
محمد الرجوة للأشد
وكل أمر في الغد
Halaman 78