ألف باب (1).
وهو الذي قال: «كنت إذا سألت رسول الله أجابني فإذا سكت ابتدأني» (2).
وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: «أنت أول الناس بي إيمانا وآخرهم بي عهدا وأول من يصافحني يوم القيامة» (3).
وأوصى إليه ودفع إليه سلاحه، واستخلفه في أهله وعلى أمته، وفاضت نفسه في يده فمسح بها وجهه، وأوصاه بغسله وقال له: «لا ينظر إلى عورتي أحد غيرك إلا عمي»، وقال: «ستعان على غسلي».
فكان يجد حس يد معه تقلبه وهي يد جبرئيل عليه السلام وهو غسله معه، وأراد علي أن ينزع عنه القميص فناداه مناد يسمعه ولا يراه: لا تنزع القميص، فغسله في قميصه وأدخل يده تحته يلي بها جسده، وأراد أن يكبه لوجهه ليغسل ظهره فناداه:
لا تكبه لوجهه، فقلبه لجنبه ولم يدر الناس كيف يصلون عليه، فقال لهم: «إن رسول الله إمام حيا وميتا» وأدخلهم عليه عشرة عشرة وكانوا يصلون عليه وينصرفون (4).
وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» (5).
Halaman 215