Kebaikan dan Keburukan

al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AH
144

Kebaikan dan Keburukan

المناقب والمثالب

Genre-genre

العباس: فإنما وعدك هذه، وإن سرت إلى ما لم يعدك لم تنله وكانت كسرة عليك، فارض بما قسم الله عليك. فقبل رسول الله صلى الله عليه وآله منه إذ علم أنه قد نصح له.

فهذه أيضا نيات بني هاشم في بني عبد شمس وإن كانوا معهم وفي حزبهم، لما ذكرناه من اعتقاد الفريقين وبغضة ما بين الطائفتين قديما وحديثا وعلى ذلك هم إلى اليوم.

ولما قتل رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل من الأسارى قال لمن بقي منهم: «من أحب منكم الفداء فليفد نفسه».

فأرسل أهل مكة ففدوا أوليائهم فمنهم من أسلم وأقام ومنهم من انصرف، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله للعباس عمه: «افد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم فإنك ذو مال».

فقال: يا رسول الله إني كنت مسلما، ولكن القوم استكرهوني

فقال: «الله أعلم بإسلامك، إن يكن ما تقول حقا فالله يجزيك، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا».

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب، فقال: يا رسول الله أحبسها لي من فدائي.

فقال: «ذلك شيء أعطانا الله إياه».

قال: إنه ليس لي مال.

قال: «فأين المال الذي وضعته بمكة حين خرجت عند أم الفضل بنت الحارث ليس معكما أحد، ثم قلت لها: إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولعبد الله كذا وكذا ولقاسم كذا ولعبيد الله كذا وكذا؟»

قال: والذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد غيري وغيرها، وأني لأشهد أنك

Halaman 149