264

Manaqib Shafici

مناقب الشافعي للبيهقي

Editor

السيد أحمد صقر

Penerbit

مكتبة دار التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

عليّ بالشافعي للقيت الله وأنا ضال. قدم علينا، ﵁، وأنا أظن أن الله تعالى، لم يعبده أحد بغير مذهب الرأي. قيل لي: يا أبا ثور، قد قدم مدينة السلام (١) رجل قرشي من ولد عبد مناف، ينصر مذهب أهل المدينة، فقلت: ولأهل المدينة مذهب ينصر؟ قوموا بنا اذهبوا بنا إليه نسمع ما يقول. فقمت مع أصحابي، فنظرت إليه فإذا هو شاب (٢) وإذا له لسان لَدَّاغ، فسمعته يقول: قال الله، ﷿، في خبر خاص يريد به عامًا. وقال في خبر عام يريد به خاصًا. قلت: رحمك الله، وما الخاص الذي يريد به العام؟ وما العام الذي يريد به الخاص؟ [(٣ وكنا لا نعرف الخاص من العام، ولا العام من الخاص ٣)] فقال ببيانه (٤) قوله جل وعلا: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ (٥)﴾ إنما أراد به أبا سفيان.
وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ (٦)﴾ فهذا خاص يريد به العام.
قال أبو ثور: وأورد على مثل هذا. فقلت لأصحابي: إن نقض عليكم أحد أمرنا فهذا ينقضه بلسانه وبيانه. ثم قلت لأصحابي أرْبَعُوا حتى أسأله عن مسألة ما أتوهم أنه يجيبني عنها. قالوا: سله. قلت له: رحمك الله، مسألة واقعة. قال: هات. قلت: رجل اشترى من رجل بيضتين إحداهما بدانق، والأخرى

(١) في هـ: «مدينة الإسلام».
(٢) في ا: «فاذا هو سناط» وفي هـ «فاذا هو شابًا».
(٣) ما بين الرقمين ساقط من هـ.
(٤) في هـ: «بلسانه»
(٥) سورة آل عمران ١٧٣
(٦) سورة الطلاق: ١

1 / 222