Manaqib Al Abi Talib
مناقب آل أبي طالب
أبيض فطار فبلغ المشرق والمغرب ثم رجع وسقط على بيت الكعبة فسجدت له قريش كلها فبينما الناس يتأملون إذ صار نورا بين السماء والأرض وامتد حتى بلغ المشرق والمغرب قال فسألت كاهنة بني مخزوم فقالت ليخرجن من صلبه ولد يصير أهل المشرق والمغرب تبعا له ذكر الماوردي أن عبد المطلب رأى في منامه كأنه خرج من ظهره مسلسلة بيضاء لها أربعة أطراف طرف قد أخذ المغرب وطرف أخذ المشرق وطرف لحق بأعنان السماء وطرف لحق بثرى الأرض فبينما هو يتعجب إذ التفت الأنوار فصارت شجرة خضراء مجتمعة الأغصان متدلية الأثمار كثيرة الأوراق قد أخذ أغصانها أقطار الأرض في الطول والعرض ولها نور قد أخذ الخافقين وكأني قد جلست تحت الشجرة وبإزائي شخصان بهيان وهما نوح وإبراهيم قد استظلا به فقص ذلك على كاهن ففسره بولادة النبي ع.
محمد بن إسحاق كتب كسرى إلى النعمان بن المنذر ليوجه إليه عالما فوجه إليه بعبد المسيح بن تغلبة الغساني فلما قص عليه رؤياه قال علم ذلك عند خال لي بمشارف الشام يقال له سطيح فوجهه إليه فلما أتاه وجده وقد أشرف على الموت فأنشأ أبياتا في قدومه ففتح سطيح عينه ثم قال عبد المسيح على جمل مشيح جاء إلى سطيح وقد وافى على الضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا الموبدان يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وفاض وادي السماوة وغاضت بحيرة ساوه وخمدت نار فارس فليس الشام لسطيح شاما
Halaman 24