158

Manahil al-Irfan fi Ulum al-Quran

مناهل العرفان في علوم القرآن

Penerbit

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

Edisi

الطبعة الثالثة

Genre-genre

-٦ وإما في التقديم والتأخير نحو ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ بفتح ياء المضارعة مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين وبضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة الأخرى.
٧- أو في الزيادة والنقصان نحو أوصى ﴿وَوَصَّى﴾ .
فهذه سبعة لا يخرج الاختلاف عنها.
وأما القاضي ابن الطيب فيقول فيما يحكيه القرطبي عنه:
تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا:
١- منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته. مثل ﴿هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾، وأطهر أي بإسكان الراء وضمها ويضيق صدري، ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي﴾ أي بإسكان القاف وضمها.
٢- ومنها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: ﴿رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا﴾ وباعد أي بصيغة الماضي والطلب.
٣- منها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل قوله: ننشرها و﴿نُنْشِزُهَا﴾ أي بالراء والزاي.
٤- ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه مثل: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ وكالصوف المنفوش.
٥- ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ وطلع منضود.
٦- ومنها التقديم والتأخير مثل: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ وجاءت سكرة الحق بالموت.
٧- ومنها الزيادة والنقصان نحو: ﴿تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً﴾ . وله تسع وتسعون نعجة أنثى أي بزيادة لفظ أنثى.

1 / 160