356

** الثاني عشر :

بد من رسول يرشد إليها ، فقد تبين من هذه الوجوه اشتمال البعثة على الحسن مع أنها خالية عن المفسدة فيكون ممكنة بل واجبة على ما يأتي.

احتج المخالف بوجوه :

** الأول :

لأجله ، وإن جاءوا بما يخالفه فهو مردود.

** الثاني :

والمقدم مثله.

** الثالث :

والجواب عن الأول ، أن الذي يوافق العقل على قسمين : أحدهما يكون في العقل ما يدل عليه وفائدة الأنبياء فيه التأكيد ، والثاني أن لا يكون فالحاجة إليهم في هذا القسم ظاهر.

وأما الذي لا يوافق العقل فعلى قسمين أيضا : احدهما أن يكون العقل يقضي بنقضه ، والثاني أن لا يكون للعقل فيه قضاء بشيء البتة ، ومثل هذا قد ينفع معرفته في العاجل والآجل ، فاحتيج إليهم في هذا القسم أيضا.

وعن الثاني ، ما مر من بيان صدق التالي.

وعن الثالث ، ما تقدم من وجوب التكليف.

Halaman 406