فقال له شمشون: إني عينت رجلا كما أمرتني لمراقبة منزل السير روبرت، ولا بد أن يكون رأى ألن ليلة أمس. - من هذا الذي عينته؟ - جولد. - إنه من الأذكياء، فلماذا لم تره اليوم؟ - لقد كنت عازما على الذهاب إليه في الساعة الثامنة، ولكن عرفت ما جرى. - سنراه الآن.
وقد ذهبا إلى منزل السير روبرت، ولقيا جولد، فسأله جان قائلا: ماذا رأيت؟
قال: إن مس ألن خرجت أمس في مركبتها، ولكنكم لم تأمروني أن أتبعها، فلم أعلم إلى أين ذهبت. - متى عادت؟ - عند انتصاف الليل. - ألم تخرج بعد ذلك؟ - كلا. فقد زارها في تلك الساعة فتى لم أتبين وجهه إذ كان ملتفا بوشاحه، وقد دخل من باب الحديقة بمفتاح كان معه.
فقال جان في نفسه: إنه ليونيل، ثم سأله قائلا: كم أقام معها؟ - نحو ساعة. فقد كنت ملتصقا بالباب وسمعتها تقول له حين خروجه: إلى اللقاء غدا. - واليوم، أخرجت من المنزل؟ - نعم عند الظهر. - ومتى عادت؟ - منذ ساعة. - أعادت وحدها؟ - نعم. - حسنا. فعد إلى منزلك.
وقد نظر جان في ساعته وقال: إن السير روبرت لا يعود من النادي قبل انتصاف الليل، ولا يزال الوقت فسيحا لدي.
ثم ذهب إلى شمشون وقال: اذهب واكمن عند باب المنزل؛ فإذا رأيت السير روبرت عاد فأسرع وأخبرني، وإذا لم تجدني في هذا الزقاق فنادني بصفيرنا الخاص.
قال: ألعلك تريد الدخول إلى الحديقة يا سيدي؟ - ربما. - أتريد أن أكسر بابها؟ - كلا، فسأدخل إليها بطريقة أخرى.
فذهب شمشون فكمن بجانب الباب، ولبث جان واقفا حيث كان الرقيب، وهو يقول في نفسه: إن ألن تريد أن تتزوج بروجر، ومع ذلك فإنها تنتظر ليونيل، فلماذا تحتفظ بحب هذا الفتى أيضا؟
وكان جان قد عرف كثيرا من الأسرار، ولكنه لم يتوصل إلى معرفة سر ولادة ليونيل.
وفيما هو واقف ينتظر سمع خطوات ليونيل، ثم رآه وصل إلى باب الحديقة فالتفت يمنة ويسرة، ثم أخرج مفتاحا من جيبه وحاول فتح الباب، فأسرع جان فحال بينه وبين الباب وقال له وقد وضع قناعا على وجهه: لي كلمة أقولها لك أيها النبيل.
Halaman tidak diketahui