نعم. إني أكره هذه الطائفة كرها لا تصفه الأقلام، فقد ضربت فيها وأهنت وتعذبت، وإن ذلك الوحش الضاري الذي كان يقول إنه أبي كان يضربني دون ذنب، وقد أغرى كلبه بي فدعاه يعضني عضا شوه يدي.
نعم. إني أكره هذه الطائفة والالتجاء إليها، وأكرهك أنت يا جان دي فرانس؛ لأني أعلم أنك رئيس هذه الطائفة. ارجع أيها اللص. إلى الوراء أيها السفاك المتشرد؛ فإن هذه الثروة التي تتمتع بها إنما هي من السرقة والآثام وسفك الدماء.
فكان جان يسمع حديثها وهو يبتسم، حتى إذا أتمته قال لها: احذري؛ فإني قادر أن أجعلك تندمين.
قالت: اخرج من هنا أيها المتشرد؛ فإني لا أخافك.
ولكنه لبث واقفا مكانه، فهاج غضبها وأخذت سوطا كان على مقعد بجانبها فضربته به على كتفه.
أما جان، فإنه لم يهجم عليها ويعصرها بين ذراعيه، بل إنه رجع خطوة إلى الوراء وقال لها بصوت أجش: إنك ستبكين دما لهذه الضربة. إلى اللقاء يا توبسي.
ثم مشى إلى النافذة فوثب منها وتوارى عن الأنظار.
الفصل الرابع
افتضاح السر
بعد ذلك بيومين، بينما كانت مس ألن جالسة في غرفتها دخلت إليها خادمة بعلبة متقنة الصنع ومفتاحها فيها، فسألتها قائلة من أتى بهذه العلبة؟
Halaman tidak diketahui