وقد مشت إليها والخنجر مجرد بيدها فضج الجميع إذ رأوا أن تلك المرأة التي كان يحبها جان أصدق حب، وهي التي أطلقت ألن النار عليها فأصابتها بجرح كاد يقتلها.
أما تلك المرأة، فإنها دنت من أميري وقالت له: إنك ملكنا الآن، ولا بد للملوك من العدل.
قال: إني سأحكم بالعدل.
قالت: إني أدعى اليبسي، وهذه المرأة عدوتي اللدودة، وقد أصابتني برصاصة لا يزال أثرها في كتفي، فألتمس طردها من الطائفة أو قبولها بمبارزتي.
فقالت ألن: لقد رضيت المبارزة.
فاضطرب جان وقال: إني لا أريد.
ولكن أميري أسكته وقال لتوبسي: أتقولين إنك ترضين مبارزتها؟
فجردت ألن خنجرها وقالت: نعم، ولكن بشرط أن لا ينتهي قتالنا إلا بالموت، وأن لا يعترضنا أحد فيه.
فأطرق جان برأسه، وجعل أميري ينظر إلى هاتين المرأتين اللتين بلغتا من الجمال بقدر ما بلغتا من الحقد، ثم قال: لقد أذنت بقتالكما.
فصاحتا صيحة فرح، وقال جان: ماذا فعلت يا أميري؟ فقال له شمشون: لا يحق لك أن تعترض الآن؛ فإن اليبسي كانت البادئة.
Halaman tidak diketahui