يؤسفني حالك يا صاحبي، هذي مشيئة الدوق الذي يعرف الناس طرا أنه لا يلين ولا يرد، ولكني سأشفع لك.
كنت :
بله هذا يا سيدي، أتوسل إليك؛ لقد أنضاني طول السهاد والسرى، وسأغفي بعض الوقت المقدور، وأصفر فيما يبقى.
إنك لا تدري، فقد ينبع ماء الحظ للرجل الطيب من بين أخمصيه. أنعم صباحا.
غلوستر :
الدوق مخطئ فيما فعل، وسيكون تأويل عمله سوءا (يخرج) .
كنت :
أيها الملك الطيب، إنك لمصداق للمثل السائر: «يستبدل بالنعمة نقمة». يا منارة هذه الكرة السفلى، أشرقي؛ لعلي أستطيع قراءة هذا الخطاب على نورك المشتهى. قلما تتبدى عجائب الغيب إلا لعين المحزون. إني لأعرف هذا الخط؛ إنه من كورديليا، أطلعها طيب الحظ على خفية أمري من التنكر، فعرفت مكاني، وستسعى لإخراجنا من هذه الضائقة، وتصلح معوج الأمور. أيتها العيون المتعبة، أعياها السهر الطويل، أنعمي بما يغشاك من ثقل الجفون، ويحميك رؤية هذه الدار الزرية. وأنت يا آلهة الحظ طاب ليلك، ابتسمي لي مرة أخرى ، ودعي عجلتك تدر لي بالإسعاد (ينام) .
المنظر الثالث
غابة (يدخل إدغار.)
Halaman tidak diketahui