211

لم يفق بعد؛ دعوه وشأنه قليلا.

لير :

أين كنت؟ أين أنا؟ أهذا وضح النهار البهيج؟ لشد ما أنا مخدوع! بل لكنت أذوب رثاء لو رأيت امرءا على مثل هذا الحال. لا أدري ماذا أقول، لا أقسم أن هذي يدي. فلأختبر، إني أشعر بوخز هذا الدبوس. من لي بأن أتبين حالتي باليقين؟

كورديليا :

سيدي، انظر إلي، وارفع يديك وبارك علي. لا يا سيدي لا، ليس لك أن تجثو.

لير :

أتوسل إليك ألا تسخري بي؛ إني شيخ شديد الحمق والأفن، في الثمانين فما فوقها، لا تنقص ساعة ولا تزيد، وأشفق، في الحق، أنني غير سليم العقل؛ بيد أني أظن أنني أعرفك، وأعرف هذا الرجل (كنت)، ولكني في ريب من الأمر؛ لأنني لا أعرف مكاني الآن بتاتا، ولا تعي الذاكرة شيئا من هذه الثياب، ولا أدري أين قضيت ليلة الأمس. سألتكم لا تضحكوا مني إذا قلت أني أعتقد أن هذه السيدة هي ابنتي كورديليا! كما أعتقد أني إنسان من لحم ودم.

كورديليا :

أجل، أنا ابنتك، أنا هي.

لير :

Halaman tidak diketahui