يا أمير بورغانديا، إليك أوجه الخطاب أولا؛ إذ جئت كما جاء هذا الملك منافسا في طلب ابنتي: خبرني ماذا يرضيك من البائنة معها على القدر الأقل، أو تقلع عن بغيتك؟
بورغانديا :
أيها الملك الأجل! لا أطمع في أكثر مما منحت، وما أنت بناقصه شيئا.
لير :
أيها الدوق النبيل، لما كانت ابنتنا كريمة علينا قدرناها في الجداء كذلك. أما اليوم فقد انحط ثمنها. ها هي ذي ماثلة لعينك، فإذا كان لك في هذه الصورة الضئيلة ما يستهويك، أو كان لك منها كلها ما يرضيك، لا يبين معها إلا الغضب منا والنقمة؛ فخذها إنها لك.
بورغانديا :
لا أحير جوابا.
لير :
بل تكلم، أتأخذها بما انطوت عليه من العيوب والنقائص، وما استوجبت منذ هنيهة من نقمتي وغضبي، فتاة لم يعد لها صديق، وعروسا لا يبين معها من والدها إلا اللعنة والهجر المعقود بالقسم الغليظ، أم تتخلى عنها؟
بورغانديا :
Halaman tidak diketahui