Malatiyya Sufiyya Ahl Futuwwa
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
Genre-genre
إلا أنه مما لا شك فيه أن فضل السلمي على أبي نعيم يربو بكثير عن فضل أبي نعيم عليه. وقد مات أبو نعيم سنة 430ه، أي بعد وفاة السلمي بثماني عشرة سنة.
أما بقية تلاميذ السلمي الذين ذكرهم السبكي والذهبي، فليس لهم كبير حظ من ناحية التصوف وتاريخه، وإن كان لبعضهم مؤلفات في علوم الحديث والتاريخ العام، نخص بالذكر منهم أبا عبد الله
29
الحاكم صاحب التصانيف في علم الحديث وصاحب تاريخ نيسابور، وأبا صالح المؤذن الذي كان من كبار الحفاظ وقد روى عن السلمي وأبي نعيم معا.
30
تصانيفه
كان السلمي - كما أسلفنا - من أوائل مؤرخي التصوف ومصنفي الطبقات، ولكنه لم يكن مؤرخا للتصوف ورجاله فحسب، بل كتب أيضا في مسائل التصوف ذاتها عددا غير قليل من الكتب ضاع للأسف بعضها، وبقي بعضها مخطوطا لم ينشر بعد. وقد تناول وجوها كثيرة من التصوف في كتبه، ملخصا قواعد الطريق الصوفي وآدابه أحيانا، أو شارحا وناقدا من يرى أنه خرج على روح التصوف الحقيقية أحيانا أخرى. كما أنه انفرد بوضع كتب في بعض فرق الصوفية، كرسالته في الملامتية وأصول تعاليمهم، وهي الرسالة التي ننشرها هنا.
ويذكر الحافظ عبد الغافر في كتبه أن السلمي قد ألف في علوم التصوف «ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغ فهرس تصانيفه المائة وأكثر.»
31
ولكني لم أقف على أسماء أكثر من ستة عشر كتابا له، ورد بعضها في بروكلمان ولم يرد البعض الآخر. ولم تتح لي الفرصة بعد لدرسها كلها وتحليل مادتها، وإن كنت اطلعت على ما نشره منها الأستاذ ماسنيون من النصوص المتصلة بالحلاج، كما اطلعت على طبقات السلمي المخطوطة بمكتبة المتحف البريطاني وعلى رسالتيه في الملامتية وغلطات الصوفية؛ ولهذا سأكتفي بمجرد سرد أسمائها والنص على أنها مخطوطة أو مطبوعة، وأين توجد مخطوطاتها. (1)
Halaman tidak diketahui