Manuskrip Lakonan Abbas Hafiz: Kajian dan Teks
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
Genre-genre
كيتي بل (وقد ظهر عليها دلائل الاقتناع) :
إذن، فأذن لي أيها الصديق أن أحنو عليه وأترفق به إذا ظل هنا ... خليق بنا أن نعمل على تعزيته وإدخال البهجة على فؤاده المحزون الجريح ... ها أنا قد بعثت طفلي لتسليته ودعابته ... وقد أصرا على أن يأخذا إليه كل فطائرهما ونقلهما وكل الحلوى التي في سلتهما الصغيرة ... فهل تعدها جريمة مني أيها الصديق ... أو من طفلي؟ (يولي الأستاذ وجهه ناحية ليكفكف دمعة انحدرت من عينيه)
وهم يقولون إنه ينظم أشعارا جميلة ... فهل قرأت شيئا من ديوانه؟
الأستاذ (بلهجة حارة متحمسا) :
أجل ... إن له ذهنا عبقريا متوقدا!
كيتي بل :
وهو في هذه السن الناضرة؟ ... أيكون هذا؟ ... أواه! ... أنت لا تريد أن تجيب ... ولكني لا أنسى كلمة واحدة مما تقول ... ألم تقل هذا الصباح إن رد الهدية إلى البائس المكدود الذي أهداها يكسر فؤاده ... ويجرح عزته ... ويذكره بؤسه ومحنته ... إذن فأنت لم ترد إليه كتابه المقدس ولا ريب؟ ... أحقا ذلك؟ ... أتقسم؟ (يخرج الأستاذ الكتاب ويعطيها إياه برفق وهي تنظر إليه)
خذيه يا ابنتي واحفظيه ما شئت.
كيتي بل (وهي تجلس عند قدميه كما يفعل الأطفال عندما يريدون من الكبار شيئا) :
أواه يا صديقي! ... آه يا أبي! ... إن لطبيعة قلبك مظهرا قاسيا ... ولكن ذلك هو خير أنواع الطبيعة دائما ... إنك لأسمى منا جميعا بحزنك وحكمتك ... إنك لترى منا صغائرنا وهفواتنا التي تسوءك وتحزنك، ومع ذلك تشاركنا فيها وتقاسمنا ... أنت تتألم لنا ... وتحزن لزوابع حياتنا ... ثم أنت تواسينا بكلماتك الرقيقة العذبة فتنقشع الزوبعة إثر الزوبعة ... فنشكرك ونحمدك ... ونكفكف عبراتنا ... وترقأ دموعنا ثم نبتسم لأنك كذلك تريدنا.
Halaman tidak diketahui