Manuskrip Laut Mati dan Komuniti Qumran
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
Genre-genre
26
ها إنها تأتي أيام يقول الرب أقطع فيها مع آل إسرائيل وآل يهوذا عهدا جديدا لا كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أخذت بأيديهم لأخرجهم من أرض مصر؛ لأنهم نقضوا عهدي فأهملتهم أنا، يقول الرب. ولكن هذا العهد الذي أقطعه مع آل إسرائيل بعد تلك الأيام، يقول الرب، هو أني أجعل شريعتي في ضمائرهم وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلها ويكونون لي شعبا.
وجاء هذا العهد الجديد مربوطا في نظر الإخوان بموهبة خصوصية منحها الله لمعلم الصدق لفهم وعوده، عز وجل، وعهوده، وأمسى الإخوان ينتظرون انقضاء الدهر ويترقبون الرؤى التي كانت تحل على المعلم، وباتت شرائعهم شرائع وقتية لا بد من الاستعاضة عنها عند انقضاء الأجل بالشريعة الجديدة الدائمة.
27
وبان فرق بين تعاليم العهد القديم وتعاليم «المعلم» في شروط الانتماء للشعب الجديد، فلم يكتف المعلم بأن يكون المرشح من شعب الله المختار، بل أوجب على كل مرشح أن يتخذ قرارا لنفسه «ينتدب» به نفسه للشريعة.
28
وافترض في هذا المنتدب أن يكون خاليا من كل عيب جسدي أو أدبي. فقد جاء بين مخلفات الكهف القمراني الرابع
29
نص يكمل ما جاء في مخطوط دمشق من حيث الانتماء إلى الجماعة. فلا البله ولا الحمق ولا الهبل ولا المجانين ولا العمي ولا المقعدون ولا العرج ولا الصم، ولا القصر يدخلون في عداد الجماعة. ولعل في هذا النص ما يوضح ما جاء في إنجيل لوقا (14 : 21)، ويظهر الفرق الظاهر بين رسالة السيد المخلص وبين تعاليم هؤلاء القمرانيين؛ فرسالة السيد المسيح عالمية تشمل جميع خلق الله ورسالة هؤلاء محصورة مقفلة سرية.
30
Halaman tidak diketahui