57

Makarim Akhlaq

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

Editor

أيمن عبد الجابر البحيري

Penerbit

دار الآفاق العربية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Perbualan
بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ الْجَارِ وَحُسْنِ مُجَاوَرَتِهِ مِنَ الْفَضْلِ
٢١٣ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا فُهَيْرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُنَاجِي رَجُلًا، فَمَرَّ، وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَمَشَى غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ قَامَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَجِبْرِيلُ ﵇، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ: فَمَا مَنَعَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْنَا؟ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِلرَّجُلِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْنَا حِينَ مَرَرْتَ عَلَيْنَا؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَاجِي الرَّجُلَ، فَهِبْتُ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَيْكُمَا، فَأَقْطَعَ عَلَيْكُمَا نَجْوَاكُمَا قَالَ: فَهَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ؟ قَالَ: لَا، يَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ ﵇، وَإِنَّهُ أَرْسَلَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ طَالَ مُنَاجَاتُهُ إِيَّاكَ، فَبِمَ كَانَ يُنَاجِيكَ؟ قَالَ: كَانَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ "
٢١٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ لِأَبِي مُوسَى أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَإِذَا بِرَجُلٍ يُكَلِّمُهُ قَائِمًا، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قَامَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَكَ قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ ﵇، مَازَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَرِّثُهُ قَالَ: إِنَّكَ لَوْ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ لَرَدَّ عَلَيْكَ "

1 / 87