258

Majruhin

المجروحين لابن حبان ت حمدي

Editor

حمدي عبد المجيد السلفي

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولي

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

الحسن بن عمارة سنة ثلاث وخمسين ومئة.
حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: الحسن بن عمارة ليس بشيء.
حدثنا العباس بن أحمد بن حسان السامي بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن رجاء السختياني قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: سمعت شعبة يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت زنية في الإسلام.
[حدثنا] محمد بن عبد الله المخلدي، قال: حدثنا عصام بن داود بن الجراح، قال: سمعت أبي يقول: سمعت الحسن بن عمارة، يقول: الناس كلهم مني في حل خلا شعبة، فإني لا أجعله في حل حتى أقف أنا وهو بين يدي الله ﷿، فيحكم بيني وبينه.
قال أبو حاتم ﵁: كان بلية الحسن بن عمارة أنه كان يدلس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير وأبي العطوف وأبان بن أبي عياش وأضرابهم، ثم يسقط أسماءهم، ويرويها عن مشايخهم الثقات، فلما رأى شعبة تلك الاحاديث الموضوعة التي يرويها عن أقوام ثقات أنكرها عليه، وأطلق عليه الجرح، ولم يعلم أن بينه وبين هؤلاء الكذابين، فكان الحسن بن عمارة هو الجاني على نفسه بتدليسه عن هؤلاء وإسقاطهم من الأخبار حتى التزق الموضوعات به، وأرجو أن الله ﷿ يرفع لشعبة في الجنان درجات لا يبلغها غيره إلا من عمل عمله بذبه الكذب عمن أخبر الله ﷿ أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ﷺ.
والحسن بن عمارة هو صاحب الدعاء بعد الوتر.
روى عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده ابن عباس، أن النبي ﷺ كان يختم وتره بهذا الدعاء، وهو جالس حتى يفرغ من الوتر: "اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ رَحْمَةً مِن عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وتَلُمُّ بِهَا

5 / 274