============================================================
وعناية الوليقة بالتنوية بهذا اليوم وها قيل فيه لها معناها وسغزاها، فإن تولية الحافظ الخلافة بعد ابن عمه الآمر كانت تجربة جديدة بالنسبة لتاريخ الدولة القاطبية، فاللمرة الأولى يخالف المدهب الإسماعياى هى أصوله، ولا يلى الخلافة ابن للخليفة السابق بل ابن عم له ، هما اقتضى الرجوع إلى يوم غدير م للبحث عمن مبرر وسابقة تاريخية يعتمد عليها لتبرهر ولاية ابن العم .
ثم تنتقل الوليقة إلى التعزية لهى الخليفة المنتقل الآمر بأحكام الله الدى مات شهيدأ ((وكان انتقاله إلى جوار ربه تبارك وتعالى كانتقال أبيه أمير المؤمنين على بن أبى طالب، بغيأ من الكافرين واغتيالا)) .
ثم تورد الوليقة بعد ذلك الأدلة التى تثبت صحة انتقال الخلافة إلى الحافظ، وسنها : - أن الأمر كان يدكر - أثناء حياته - ما يعلمه من حق أمير المؤمنين (يعنى الحافظ) ((تارة مجاهرا وتارة مخافتا ، إلى أن صار على بسط القول فى ذلك وتبيينه مثابرا ستهافتا، وأفصح بها كان ستبهما ستعجما) وأنه فعل ذلك عندها ألفى الحافظ أشرف فرع من سنخ النبوة ، ورآه اكرم فى فخاره الأبوة، وذلك لأن أبا الحافظ ، - وهو الأمير أبو القاسم محمد- عم الأمر وهو كما يقول النص فى السجل : (سليل الإمامة القليل المثل، ونجل الخلافة المخصوص من الفخر بأجزل حظ وأوفر كفل)).
أن السستنصر كان قد سى أبنه هدا أبا القاسم محمدا (والد الحافظ وعم الآمر) ولى عهد المسلمين ((وتضمن ذلك ما خرجت به توقيعاته وتسويفاته إلى
Halaman 83