٣٨٥ - (١٤١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الذي أمر به، فإن ما تكرهون في الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً ثُمَّ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَفْشُوَ الْفَاقَةُ وَتَقَاطَعُ الأَرْحَامُ حَتَّى لا يَخَافُ الْغَنِيُّ إِلا الْفَقْرَ، وَلا يَجِدُ الْفَقِيرُ مَنْ ⦗٣١٣⦘ يَعْطِفُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، حَتَّى إِنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ مَا يَقَعُ فِي كَفِّهِ شَيْءٌ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ فَجَئَتْهُمُ الأَرْضُ تَخُورُ خُوَارَ الثَّوْرِ لا يَرَى كُلُّ قَوْمٍ إِلا أَنَّهَا خَارَتْ مِنْ سَاحَتِهِمْ، فَيَفْزَعُونَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ إِذْ فَجَئَتْهُمْ تَقِيءُ أَفْلاذُ كَبِدِهَا - وَأَشَارَ إِلَى أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ - فَقَالَ: أَمْثَالُ هَذِهِ الأَسَاطِينُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَوْمَئِذٍ لا ينفع ذهب ولا فضة.